يقول المثل الشعبي أن الغابة يحرقها عودها
، والمعزة يعميها قرنها ، هذا ما حدث مؤخرا
و بطله القصة شرطى من امن ولاية سطيف ، فيبدو أن لعبة القط والفأر ليست فقط
بين الشرطة والمواطنين المخالفين للقانون والمجرمين المحترفين ، فهذه المرة انقلب السحر
على الساحر وأصبحت المعركة بين أصحاب البذلة الزرقاء أنفسهم ، الحادثة الطريفة
تمثلت في مطاردة قام بها رئيس أمن ولاية سطيف شخصيا لإحدى السيارات السياحية
وسط مدينة سطيف بعد أن خالف السائق قانون المرور
وعندما تمكن رئيس الأمن من اللحاق بالمواطن الهارب ، أخذ منه وثائق السيارة طالبا منه
التقدم لمقر الأمن الولائي لكن ما لم يكن يعلمه حينها هو أن ذلك السائق المتهور لم يكن سوى شرطي تابع لمصالحه ، الشرطي طبعا أسرها في نفسه
خوفا من أي عقوبة إدارية أخرى قد تعصف بمستقبله الوظيفي خاصة و أن رئيس امن
الولاية معروف بصرامته وعدم تسامحه مع أيّ كان.
أسامة فخر الدين قيسي / صوت سطيف.
أسامة فخر الدين قيسي / صوت سطيف.